“دمعة في قلب الفرح”.. بافارد يعتذر لجماهير بايرن بعد هدف الإقصاء

“دمعة في قلب الفرح”.. بافارد يعتذر لجماهير بايرن بعد هدف الإقصاء

“دمعة في قلب الفرح”.. بافارد يعتذر لجماهير بايرن بعد هدف الإقصاء

في لحظةٍ طغى فيها الفرح على المشاعر، وجد بنيامين بافارد نفسه في قلب إعصار عاطفي، بعد أن سجل هدف التأهل لـإنتر ميلان ضد فريقه السابق بايرن ميونخ، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، على ملعب “جوزيبي مياتزا”.

ورغم نشوة الانتصار، اختار المدافع الفرنسي أن يُعيد التوازن للمشهد، ويوجّه اعتذارًا مؤثرًا لجماهير البايرن، الذين كانوا بالأمس القريب يحيطونه بالحب، ويرون فيه امتدادًا لإرث القيصر الراحل فرانز بيكنباور.

بافارد: “لم أقصد جرحكم”

عبر حسابه الرسمي على “إنستجرام”، كتب بافارد رسالة واضحة ومباشرة:

“سمح لي بايرن ميونخ بأن أصبح اللاعب الذي أنا عليه اليوم… وكان هذا الفريق بيتي لسنوات عديدة”.

وتابع:

“احتفالي كان فرحة طفل يلعب في ربع نهائي دوري الأبطال، ولم يكن المقصود أبدا إظهار عدم احترام لجماهير بايرن. كل الحب”.

كلمات بسيطة، لكنها خرجت من القلب، وعكست ما يشعر به لاعب لا يزال يحمل امتنانًا كبيرًا للنادي الذي صنع اسمه.

هدف وذكرى لا تُنسى

الهدف الذي سجله بافارد لم يكن عاديًا، بل حاسمًا ومفصليًا، حيث أهدى فريقه الحالي بطاقة العبور إلى نصف النهائي بعد مباراة ملحمية انتهت بمجموع (4-3).
لكن ما أضفى على الهدف ثقلًا عاطفيًا أنه جاء ضد فريقه السابق، وفي بطولة حلم بها طويلًا وهو بقميص بايرن.

والأكثر رمزية، أن بافارد هو آخر من ارتدى القميص رقم 5 في البايرن، قبل أن يتم تجميده تكريمًا لأسطورة الدفاع فرانز بيكنباور، الذي رحل عن الحياة في يناير الماضي. هذا الرقم بات رمزًا لتاريخ، وبافارد كان جزءًا منه.

بين الولاء والاحتراف

الاحتراف في كرة القدم لا يلغي المشاعر، وبافارد أكد ذلك. ورغم انتقاله إلى إنتر ميلان، إلا أن جذوره ما زالت مغروسة في ميونيخ. لم يتنكر لماضيه، بل احترمه واعترف بدوره في تشكيل شخصيته الرياضية.

هذا الاعتذار يعيد التذكير بأن خلف الاحتفالات والانتصارات، هناك بشر بمشاعرهم وتقديرهم للأماكن التي احتضنتهم يومًا.

مقالات ذات صلة