بصمات إنريكي.. كيف تحوّل حكيمي ومينديس إلى مهاجمين خفيين في باريس؟

بصمات إنريكي.. كيف تحوّل حكيمي ومينديس إلى مهاجمين خفيين في باريس؟

بصمات إنريكي.. كيف تحوّل حكيمي ومينديس إلى مهاجمين خفيين في باريس؟

لم يكن الموسم الحالي سهلًا على لويس إنريكي، المدير الفني لـ باريس سان جيرمان، خصوصًا في بداياته القلقة في دوري أبطال أوروبا. لكن المدرب الإسباني المخضرم أثبت مجددًا قدرته على البناء تحت الضغط، ووضع بصمات فنية واضحة بدأت تثمر نجاحًا لافتًا في الأدوار الإقصائية.

ورغم رحيل النجم الأول كيليان مبابي إلى ريال مدريد، إلا أن باريس وجد نفسه مجددًا بين كبار أوروبا، بفضل منظومة جماعية فرضها إنريكي، وأعاد من خلالها تشكيل هوية الفريق، koora live.

🔥 البصمة الكبرى: هجوم بلا مهاجمين!

حين تُذكر كلمة “هجوم”، يتبادر إلى الأذهان أسماء مثل ديمبيلي، كفاراتسخيليا، جونسالو راموس، باركولا، دوي… لكن في باريس إنريكي، يظهر “المهاجمان الخفيان” من حيث لا يتوقع أحد: أشرف حكيمي ونونو مينديس.

الثنائي الذي يشغل مركزي الظهير الأيمن والأيسر، شكّلا رافدًا تهديفيًا حاسمًا، وكانت بصمتهما واضحة في لحظات مصيرية بدوري الأبطال.

⚽ مينديس.. هدّاف الأبطال من الخلف

البرتغالي الشاب نونو مينديس، أحرز 4 أهداف في دوري الأبطال هذا الموسم، بينها ثنائية حاسمة أمام أستون فيلا في الذهاب والإياب، حيث لعب دورًا محوريًا في توسيع الفارق ثم قتل المباراة مبكرًا.

كما سجل ضد سالزبورج وبريست، وكان له هدف خامس أمام جيرونا، لولا أنه احتُسب هدفًا عكسيًا لصالح الحارس جازانيجا.

هذا التألق لم يكن صدفة، بل نتيجة حرية هجومية يمنحها إنريكي لظهيريه، تستغل سرعتهما وقوتهما البدنية في ضرب المساحات خلف دفاعات الخصوم.

🦁 حكيمي.. الحاسم في اللحظات الصعبة

أما المغربي أشرف حكيمي، فقد سجل هدفين مهمين: الأول أنقذ به فريقه من خسارة على ملعبه أمام آيندهوفن، والثاني فتح به أبواب العبور أمام أستون فيلا في مباراة الإياب الصعبة.

لكن تميز حكيمي لم يتوقف عند التسجيل، بل صنع 5 أهداف أخرى، ليصل إجمالي مساهماته الهجومية إلى 7 أهداف في دوري الأبطال، مقابل 6 مساهمات لمينديس (4 أهداف + تمريرتين حاسمتين).

🔢 أرقام لا تكذب

  • مساهمات حكيمي + مينديس = 13 هدفًا من أصل 34 هدفًا سجلها باريس في دوري الأبطال هذا الموسم.
  • حكيمي: ثاني أكثر لاعبي الفريق مشاركة (1270 دقيقة).
  • مينديس: ثالث أكثر اللاعبين مشاركة (1193 دقيقة).
  • فقط المدافع الإكوادوري ويليان باتشو تفوق عليهما (1272 دقيقة).

🧠 إنريكي.. عقلية مدرب يسبق تفكير الخصوم

ما فعله إنريكي هذا الموسم يتجاوز مجرد إدارة النجوم، بل يظهر كيف يستغل كل قطعة في الملعب كسلاح هجومي، حتى وإن كانت تلعب نظريًا في “الخلف”.

لقد زرع مدرب برشلونة السابق منظومة هجومية متعددة الرؤوس، تجعل من الصعب التنبؤ بمصدر الخطورة. وإن كان خط الهجوم يضم أسماء ثقيلة، فإن أطراف الملعب – حكيمي ومينديس – هما الخنجر المخبأ في عباءته.

مقالات ذات صلة