فليك وُلد من قلب العاصفة.. كيف أعاد الألماني الهيبة لبرشلونة؟

فليك وُلد من قلب العاصفة.. كيف أعاد الألماني الهيبة لبرشلونة؟

فليك وُلد من قلب العاصفة.. كيف أعاد الألماني الهيبة لبرشلونة؟

حين جاء هانز فليك إلى برشلونة في صيف 2024، لم يكن كثيرون يعتقدون أن هذا المدرب الألماني الذي قضى عامًا بعيدًا عن أضواء التدريب بعد خروجه من منتخب ألمانيا، سيكون هو الرجل الذي يعيد الحلم الكتالوني إلى الحياة.

لكن من وسط الفوضى والارتباك الإداري، والأزمات المالية المتفاقمة، والنكسات المتتالية على أرض الملعب، ولد مشروع جديد بقيادة فليك… مشروع يبدو أنه كُتب له النجاح منذ أن قرر المدرب الألماني أن يسبح عكس التيار، kora live.

بداية مشوشة.. نهاية واضحة

كان الصيف الماضي مليئًا بالتناقضات في برشلونة. فالنادي أعلن تجديد عقد تشافي حتى 2026، قبل أن يتراجع بعد أسابيع قليلة فقط ويقرر رحيله، بسبب خلافات علنية بين تشافي والإدارة.

وهكذا، تولى فليك قيادة فريق بلا استقرار فني، وسط صيف باهت لم يشهد صفقات كبيرة، سوى التعاقد مع داني أولمو من لايبزيج، وعودة الشاب باو فيكتور من جيرونا.

وفي الشتاء، لم تتغير الأحوال، بل زادت سوءًا مع الإصابات الكارثية، خصوصًا غياب الحارس الأساسي تير شتيجن، ما دفع النادي للتعاقد بشكل طارئ مع الحارس المعتزل تشيزني.

مشروع رياضي وسط الرماد

لكن فليك لم يشكُ، لم يبحث عن مبررات، بل بدأ العمل فورًا. وأعاد تدوير الطاقات داخل الفريق، فانتشل لاعبين كانوا في الظل، وأعاد الثقة لأسماء كانت تائهة، مثل:

  • رافينيا: تحول إلى أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا هذا الموسم.
  • بيدري وبالدي: عادا إلى أفضل حالاتهما الفنية.
  • ليفاندوفسكي: استعاد غريزته التهديفية في المباريات الحاسمة.
  • إينييغو مارتينيز: أصبح ركيزة دفاعية لا غنى عنها.

والأهم، أن فليك زرع روحا جماعية جديدة، قائمة على الانضباط والمرونة والتنوع الخططي، ما جعل الفريق يحقق نتائج قوية رغم النقص العددي والإصابات.

التتويجات تعود.. والأحلام تكبر

من رحم الصعوبات، خرج البرسا بباكورة نجاحات هذا الموسم: كأس السوبر الإسباني في يناير الماضي. بعدها، بدأ الفريق يُحلّق، ليصل إلى:

  • نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 2019.
  • صدارة الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، قبل 7 جولات من النهاية.
  • نهائي كأس ملك إسبانيا يوم 26 أبريل أمام الغريم ريال مدريد.

اللقب “الملعون” بعد ميسي

منذ رحيل ليونيل ميسي في 2021، لم يتذوق برشلونة طعم كأس الملك، الذي اعتاد عليه لعقود. ويأمل فليك أن يكسر هذه العقدة، كما كسر حاجز دوري الأبطال، ويقود الفريق نحو ثلاثية محلية محتملة، وربما أكثر.

برشلونة يمتلك الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس الملك (31 لقبًا)، لكنه خسر النهائي 11 مرة، فيما يسعى ريال مدريد لتعزيز سجله بـلقب جديد (يمتلك 20 لقبًا حاليًا).

مقالات ذات صلة