إنتر الحلم.. هل يعيد إنزاجي كتابة ثلاثية مورينيو التاريخية؟

إنتر الحلم.. هل يعيد إنزاجي كتابة ثلاثية مورينيو التاريخية؟

إنتر الحلم.. هل يعيد إنزاجي كتابة ثلاثية مورينيو التاريخية؟

بعد مرور 15 عامًا على الإنجاز الخالد في تاريخ نادي إنتر ميلان، حين خطف الثلاثية التاريخية تحت قيادة جوزيه مورينيو، يبدو أن قطار الحلم قد انطلق مجددًا، وهذه المرة يقوده سيموني إنزاجي… والوجهة: المجد!

السباق نحو الثلاثية يبدأ من جديد

يتصدر النيراتزوري المشهد في كل البطولات الممكنة، محليًا وقاريًا. في الدوري الإيطالي، يتربع الإنتر على عرش الترتيب بـ71 نقطة، ومع تبقي 6 مباريات فقط، فإن مصير اللقب بين يديه، كورة لايف.

أما في كأس إيطاليا، فرغم أن مواجهة نصف النهائي أمام الجار اللدود ميلان لا تخلو من التحديات، إلا أن كفة الإنتر تبدو راجحة، خاصة مع سهولة محتملة في النهائي ضد بولونيا أو إمبولي.

وعلى الصعيد الأوروبي، فقد أبهر إنتر الجميع في دوري أبطال أوروبا. تعادل مع مانشستر سيتي، وأطاح بآرسنال، ولايبزيج، وموناكو، ثم فينورد… والآن وضع قدمًا في نصف النهائي بعد فوز تاريخي على بايرن ميونخ في الأليانز أرينا.

ثلاثية مورينيو… الحلم الذي لا يُنسى

في موسم 2009-2010، دوّن جوزيه مورينيو اسمه واسم الإنتر بأحرف من ذهب، حين قاد الفريق للفوز بالدوري، الكأس، ودوري الأبطال، ليصبح أول فريق إيطالي يحقق هذا الإنجاز.

حينها، كان دييجو ميليتو هو البطل الأرجنتيني الذي قاد الخط الأمامي، وسجل أهداف الحسم في كل نهائي. أما اليوم، فإن مواطنه لاوتارو مارتينيز يرتدي عباءة القيادة ويحمل طموحات الجماهير على كتفيه.

🧱 التاريخ يعيد نفسه: صلابة دفاعية.. وظهيرين من نار!

في 2010، امتلك الإنتر واحدًا من أقوى خطوط الدفاع في أوروبا، بقيادة ماتيرازي، لوسيو، وصامويل، ومن خلفهم القائد زانيتي ومايكون.

أما اليوم، فيملك إنزاجي منظومة دفاعية لا تقل صلابة، يقودها أتشيربي، باستوني، وبافارد، مع ظهيرين لا يتوقفان عن الجري والعطاء: ديماركو ودومفريس.

ليس هذا فحسب، بل إن الأرقام تدعم المقارنة:

  • دفاع إنتر موسم 2010 استقبل 46 هدفًا في 57 مباراة.
  • دفاع إنتر الحالي استقبل 38 هدفًا فقط في 48 مباراة!

دييجو ولاوتارو.. الأرجنتيني لا يخون

ميليتو، في موسم الثلاثية، لعب 52 مباراة، سجل 30 هدفًا وصنع 8، وكان بطل النهائي أمام بايرن ميونخ.
لاوتارو، حتى الآن، سجل 7 أهداف في دوري الأبطال وصنع هدفًا، ويبدو أنه في طريقه لتكرار إنجاز مواطنه.

حتى شارة القيادة تواصل الإرث الأرجنتيني، من زانيتي إلى لاوتارو.

القدر يعيد رسم الطريق

المثير، أن سيناريو 2010 بدأ يتكرر فعليًا. ففي ذلك الموسم، واجه إنتر برشلونة في نصف النهائي، واليوم، كل التوقعات تشير إلى مواجهة محتملة أمام نفس الخصم!

والأكثر رمزية؟ أن الفريق الذي انتصر عليه إنتر في نهائي 2010، بايرن ميونخ، هو ذاته من يتحدى النيراتزوري في ربع النهائي هذا الموسم!

الختام: هل يكتب التاريخ من جديد؟

إنزاجي أمام تحدٍ ضخم، لكنه ليس مستحيلًا. التشكيلة، الشخصية، التاريخ، والحلم… كلها عوامل تقودنا لسؤال واحد:

هل يكون مايو 2025 هو نسخة طبق الأصل من مايو 2010؟

الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة… لكن حتى يحين ذلك، فإن جمهور الإنتر يحيا على الأمل، تمامًا كما فعل قبل 15 عامًا.

مقالات ذات صلة